يمثل دبلوم إدارة أعمال معتمد أداة قوية لتأهيل الطلاب الإماراتيين للانخراط بفعالية في سوق العمل والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فمن خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة يمكن لخريجي الدبلوم أن يكونوا قادرة المستقبل ورواد الأعمال، بالتالي يساهمون في تحقيق رؤية الإمارات العربية المتحدة 2024-2030.
في هذا المقال سنتعرف على التخصصات التي يمكن للطلاب الحصول على شهادة دبلوم إدارة أعمال بها، دليل القبول الجامعي، كذلك التكاليف الدراسية التي يتوجب على الأفراد سداها للحصول على الشهادة علاوة على مجموعة من المعلومات الأخرى الخاصة بالتسجيل في الجامعات المصرية والدراسة الأكاديمية.
يُعبر مصطلح إدارة الأعمال عن عملية تنظيم وتنسيق الأعمال التجارية، التي تستمل عادة على مجموعة من العمليات الخاصة بإنتاج الآلات والمواد، أو التمويل، الابتكار، وتخصص ادارة التسويق، علاوة على القيام بمسئولية التخطيط، والتنظيم، والتحكم بمصادر الأعمال وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف العامة للمؤسسات أو الشركات.
عند دراسة دبلوم إدارة أعمال معتمد عالميًا، يتعلم الفرد كيفية تخطيط وتوجيه ورقابة الموارد والأنشطة في المؤسسات المختلفة، حيث تعتبر إدارة الأعمال حجر الأساس لنجاح أي مؤسسة، فهي التي تضمن التنسيق الأمثل بين الموارد البشرية، والمادية، كذلك استغلال التكنولوجيا والموارد المالية لتحقيق أفضل استخدام لها، وتوظيفها للوصول للأهداف المرجوة.
1- التخطيط: وضع الأهداف القصيرة وطويلة المدى، كذلك تطوير الاستراتيجيات والخطط لتطوير الأهداف.
2- التنظيم: تصميم الهيكل التنظيمي داخل المؤسسات، وضمان لتنسيق بين الأنشطة لتحقيق التكامل أو الانسجام.
3- التوجيه: القيادة للموظفين بهدف تشجيعهم للوصول للهدف، وضمان وجود آلية تواصل بين المستويات المختلفة في الإدارة.
4- الرقابة: وضع المعايير التي يتم استخدامها لقياس الأداء، ومراقبته، كذلك اتخاذ الإجراءات التصحيحية في حالة الخروج عن المسار.
1- إكساب الأفراد فهم متعمق ومتكامل حول المفاهيم الأساسية لإدارة الأعمال باختلاف المجالات، التي منها مثلا التسويق والموارد البشرية، وغيرهم من التخصصات التي تُمكِن الفرد من التصدي لكافة التحديات التي قد تواجه أثناء عمله.
2- إتاحة الفهم الشامل للعمليات التجارية وكيفية تشغيل الشركات بفاعلية، والتعرف على الاستراتيجيات التي تستند عليها الأعمال، كذلك كيف يتم تحليل السوق وإدارة المخاطر وغيرها من المفاهيم التجارية الأخرى.
3- تطوير المهارات القيادية لدى الطلاب الإماراتيين منتسبي البرنامج، ودعمهم لتنمية مهارات القيادة والإدارة، وتشجيعهم على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق التقدم الأكاديمي أو المهني.
تندرج مجموعة من التخصصات الفرعية ضمن تخصص إدارة الأعمال، والتي يمكن للطالب الإماراتي اختيار الدراسة من بينها، والحصول على شهادة علمية معتمدة تحمل ذلك التخصص، الذي يؤهل أفراده للعمل في أي مؤسسة يرغبون الانتساب إليها.
1- التسويق.
2- الإدارة المالية.
3- السياسات الإدارية.
4- الدراسات المصرفية.
5- إدارة الموارد البشرية.
7- إدارة الأزمات والكوارث.
8- إدارة الإنتاج والعمليات.
9- التنظيم وطرق العمل.
10- إدارة المستشفيات والرعاية الصحية.
تتسابق الجامعات المصرية باختلافها، سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية، لأن تكون ضمن قائمة أفضل الجامعات العالمية لدراسة إدارة الأعمال، والدليل على ذلك الاعتراف الأكاديمي الدولي التي حصلت عليها من أفضل التصنيفات العالمية لترتيب الجامعات، ومنها مثلا تصنيف التايمز، شنغهاي وQS للجامعات، وفيما يلي نعرض بعض تلك الجامعات على سبيل المثال وليس الحصر.
1- جامعة القاهرة.
2- جامعة حلوان.
3- جامعة الإسكندرية.
4- جامعة عين شمس.
5- جامعة بني سويف.
6- جامعة الزقازيق.
1- يمكن للطلاب الوافدين التسجيل في الجامعات المصرية عن طريق أحد المكاتب المعتمدة من وزارة التعليم العالي المصري، والتي تسهل عليهم عملية التقديم بالجامعة، تسهيل الحصول على القبول وغيرها من الخدمات الأخرى.
2- تقديم الاستشارات التعليمية للطلاب وتوفير الخيارات الدراسية المناسبة مع تخصيص مرشدًا أكاديميًا خلال العملية الدراسية.
3- إرشاد الطلاب حول الفرص المتميزة والتخصصات النادرة التي تؤهلهم لسوق العمل، وتضمن لهم مستقبل مهني استثنائي.
4- إنهاء إجراءات القبول، إجراءات السفارات والقنصليات والملحقيات الثقافية، كذلك إجراءات التأشيرات والإقامات الدراسية.
تمتاز الدراسة في مصر بمجموعة من الإيجابيات التي تعزز التحاق الطلاب الدوليين بها، حيث تنخفض تكلفة البرامج فيها بشكل ملحوظ، فلا يُسدد الطالب سوى 4500$ فقط.
في حين ترتفع المصروفات في دولة لطالب (الإمارات العربية المتحدة) إلى 45.000$، بمعنى عشرة أضعاف تكلفة الدراسة في مصر.
1- تقبل الجامعات المصرية الطلاب الإماراتيين الحاصلين على الشهادة الجامعية الأولى، بتقدير عام تراكمي مقبول فأعلى، وهو معدل منخفض جدًا مقارنة بالجامعات الإقليمية والعالمية.
2- تشترط الجامعات غير المصرية على الطالب اجتياز درجة البكالوريوس بتقدير جيد مرتفع حتى يمكنه استكمال الدراسات العليا، بالتالي تتميز الجامعات المصرية بكونها صاحبة أسهل قبول إدارة أعمال.
تحدد الجامعات المصرية مجموعة من المعايير الأكاديمية التي يتوجب على الطلاب الإماراتيين راغبي الحصول على دبلوم إدارة أعمال معتمد الالتزام بها، والتي تتمثل عادة في الحصول على شهادة معتمدة بمعدل قبول محدد، علاوة على مجموعة من العناصر الأخرى التي سنتناولها في السطور التالية.
1- الحصول على الشهادة الجامعية الأولى أو ما تُعرف البكالوريوس من جامعة معتمدة ومعترف بها في أحد التخصصات المؤهلة لدراسة إدارة الأعمال.
2- ألا يقل المعدل التراكمي الذي حصل عليه الطالب خلال دراسة البكالوريوس عن جيد، أو مقبول.
3- أن يلتزم الطالب بمعادلة الشهادات الحاصل عليها، وتتم المعادلة من المجلس الأعلى للجامعات المصري.
4- بشكل عام، يجب أن تكون الأوراق وشهادات الطالب مصدقة من السفارة المصرية في الإمارات ووزارة الخارجية في الإمارات العربية المتحدة.
1- تعتمد الدراسة على نظام الساعات المعتمدة، ولكي يحصل الطالب على درجة الدبلوم بشهادة معتمدة يجب أن يدرس عدد من الساعات عددها 30 ساعة مقسمة بين مقررات أساسية ومقررات اختيارية.
2- تشترط الجامعات لنيل درجة الدبلوم اجتياز الطالب عدد 10 مقررات، على أن يكون من بينها ثلاثة مقررات اختيارية، كما يكون الحد الأدنى للدراسة فصلين دراسيين ويكون الحد الأقصى أربعة فصول دراسية.
تنخفض تكلفة الإقامة التي يتحملها الطلاب عند اتخاذ قرار الدراسة في مصر، حيث تعد من أكثر الدول التي تتوافر بها الخدمات المجانية للطلاب أو بأسعار رمزية، على سبيل المثال، يتم توفير الكهرباء من خلال شركات الخدمات العامة، كما تعتبر تكاليف الاتصالات في مصر منخفضة، وتتواجد بالجمهورية أيضا العديد من الشركات التي توفر خدمات الهاتف المحمول والإنترنت.
بالنسبة لتكلفة الإقامة والمعيشة، فإن جمهورية مصر العربية من الأقل الدول من حيث التكلفة، كما يتوفر بها تفاوت بحيث يختار الطالب نوع الإقامة التي يبغاها.
عند مقارنة تكلفة الدراسة في مصر وغيرها من الدول نجد أن البرنامج المصري لا يكلف الطالب سوى 4500$ فقط، لكن الإقليمي أو العالمي يتحمل الطالب 45.000$.
في الختام، يعزز الحصول على برنامج دبلوم إدارة أعمال معتمد من الوعي والمسئولية المجتمعية لدى الطلاب الإماراتيين، كما يعزز من تلاحم المجتمع ويساهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للإمارات العربية الشقيقة.
