من منطلق اهتمام الدول العربية بتحسين الصحة العامة للأفراد والمجتمعات، تزايد الاتجاه نحو دراسة تخصصات البورد العربي في مصر، والذي يمثل شهادة اعتراف لخريجيه تؤهلهم للعمل في القطاع الطبي، وتعتبر إثبات لأهليتهم للممارسة المهنية. في هذا المقال نقدم لأبناءنا الوافدين من الإمارات العربية المتحدة كافة التفاصيل المتعلقة بما هو البورد العربي؟ وبالدراسة، التكلفة الواجب سدادها، كذلك الشروط العامة الواجب مراعاتها عند التسجيل وغيرها من العناصر الأخرى التي سنتعرف عليها بمطالعة المقال.
حرصًا على الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المُقدَمة للمواطنين داخل الدول العربية على اختلافها، تأسس المجلس العربي للاختصاصات الصحية، كهيئة مهنية قائمة على تدريب الأطباء ومنتسبي التخصصات الطبية المختلفة، وتعمل تحت إشراف وزراء الصحة العرب وجامعة الدول العربية التي تنظم عملها، لتمتلك بذلك القدرة على منح الأطباء شهادة معتمدة تفيد حصولهم على شهادة اختصاص طبي، كما أنه بسبب تزايد الفروع الطبية داخل القطاع فقد تعددت تخصصات البورد العربي في مصر والتي تُمنح جميعهم من المجلس.
يستهدف المجلس العربي للاختصاصات الصحية تأهيل الأفراد منتسبي تخصص الجراحة العامة لسوق العمل، وذلك من خلال توفير تدريب متكامل وبأعلى مستويات الجودة والكفاءة، التي تجعل من عملية إعداد الأفراد للالتحاق بالقطاع الصحي أمرًا يسيرًا، كما يُصقل التدريب من مهاراتهم وقدراتهم الجراحية للعناية بالمرضى.
إمداد الأفراد بكافة المعلومات المتصلة بالعلوم الجراحية، على سبيل المثال، القدرات على تتبع التطورات في القطاع.
دعم منتسبي البورد العربي في تخصص الجراحة العامة وتشجيعهم للتعلم الذاتي المستمر حتى يكتسب الكفاءة المهنية.
التركيز على الأخلاقيات المهنية ودعم ممارستها، كذلك تمكين الأفراد من اتخاذ القرارات بناءً على المعلومات والمعرفة.
يهتم مسار الأمراض الباطنة ببعض أمراض الأعضاء الداخلية، والتي منها على سبيل المثال، الغدد الصماء، الجهاز الهضمي، أمراض الكلى، كذلك أمراض الغدة الدرقية وغيرهم، ومن هذا المنطلق اهتم المجلس العربي للاختصاصات الصحية بالتخصص، بسبب الحاجة إلى الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وتحسين الخدمات.
المساهمة في إعداد الكوادر المتخصصة في القيام بتشخيص حالات الطب الباطني، لعلاجها والقضاء على المرض.
التعرف على الأسس النظرية للعلوم المتصلة بالطب الباطني، مع محاولة دعم الأفراد لتعميق فهمهم للمهارات التشخيصية بالتالي تسارع الشفاء.
تشتمل التخصصات الدقيقة للأمراض الباطنة ما يلي: أمراض القلب والدوران، أمراض التنفس، الأمراض العصبية، النفسية، أو الأمراض المعدية وغيرهم.
يرتكز الاهتمام في التخصص على إعداد أطباء خريجين اختصاصيين في الولادة وأمراض النساء، يمكنهم الإسهام في تحقيق التقدم الطبي، وذلك من خلال الالتحاق ببرنامج تدريب مهني مدته خمس سنوات.
تنقسم الدراسة إلى ثلاثة أجزاء (النظرية، السريرية، العملية)
يتم خلالهم اكتساب كافة المعلومات والمهارات المتصلة بالتخصص.
يشتمل التدريب على الأقسام السريرية، العيادات الخارجية وقسم الطوارئ.
تدوين العمليات الجراحية التي شارك المتدرب بها أو تولى إجراءها.
تنظيم محاضرات نظرية أو تدريبات عملية في المستشفيات.
اهتمامًا بصحة الأطفال في العالم العربي، تم تقديم تخصص طب الأطفال ضمن تخصصات البورد العربي في مصر، وذلك بهدف متابعة التطورات العالمية الحادثة والتي وضعت ضمن أولوياتها رعاية الأطفال، بالتالي ازدياد الحاجة إلى برنامج تدريبي يساهم في تحقيق ذلك الهدف ومعترف به من قِبَل الدول العربية وقطاعاتها الصحية، وفيما يلي بعضًا من الاختصاصات التابعة للمجلس.
أمراض الجهاز الهضمي للأطفال.
أمراض الدم والأورام عند الأطفال.
العناية المركزة عند حديثي الولادة.
الإلمام بالأمراض المزمنة، المعدية وغير المعدية، كذلك التعرف على الأمراض الشائعة وطرق تشخيصها وعلاجها.
اكتساب المهارات المتخصصة والتي منها، على سبيل المثال، القدرة على التعامل مع المرض والالتزام بتطبيق كافة التدابير الوقائية.
ومن الأمور التي يهتم بها المجلس أيضا دعم التعلم المستمر لدى منتسبي تخصصات البورد العربي في مصر، كذلك المساهمة في خدمة المجتمع.
يبرز التخصص في صدارة اهتمام المجلس العربي للاختصاصات الصحية، إذ تعتبر صحة الأفراد والمجتمعات من أهم الأولويات التي تُعنى بها الحكومات العربية بشكل عام.
يتضمن التدريب الإلمام بمجالات طب المجتمع، التي منها مثلا الوبائيات والإحصائيات الصحية، أو الصحة الدولية.
يشتمل أيضا تخصص الجودة الصحية وغيرها من الفروع الأخرى التي تندرج ضمن تخصص صحة المجتمعات.
يمتد التدريب المهني لمدة أربع سنوات يقيم خلالهم الطبيب في إحدى المستشفيات التابعة للمجلس، أو يتنقل خلال التحاقه بالبرنامج بين أكثر من مشفى.
يتوجب التفرغ التام أثناء التدريب إذ يتولى بعض المسئوليات التي تتطلب ذلك.
يجب أيضا أن يلتزم بحضور المحاضرات النظرية التي يجريها القسم المنتسب إليه الفرد.
تنقسم الدراسة في البرنامج إلى مساريين فرعيين، الأول هو تشخيص ومعالجة الألم، والثاني هو تخصص العناية المركزة عند البالغين.
يهتم تخصص تشخيص ومعالجة الألم بتحسين المعايير والنتائج في إدارة الآلام.
يتركز اهتمام التخصص الآخر حول المراقبة المستمرة للمرضى ودعم الأعضاء.
دراسة البورد العربي في مصر للإماراتيين بتخصص الأمراض الجلدية والتناسلية
يعتبر البورد العربي في تخصص الأمراض الجلدية برنامج مهني يستهدف إعداد وتدريب الأطباء، كذلك دعم اكتسابهم الخبرة المتعمقة في مجال الأمراض الجلدية والتناسلية، علاوة على تمكينهم للعمل ضمن القطاع الطبي، بعد قضاء فترة تدريب في المؤسسات الطبية التابعة للمجلس العربي للاختصاصات الصحية التي تطبق معايير الجودة والكفاءة المعترف بها عالميًا.
يستهدف البرنامج تأهيل الخريج بكافة المعارف والمهارات المتقدمة التي تمكنه من القيام بتشخيص وعلاج الأفراد، من منطلق حصوله على شهادة الاختصاصي المهني في أمراض وجراحة العيون.
يرتكز البرنامج، ضمن تخصصات البورد العربي في مصر، على الأسس العلمية المساهمة في تخريج اختصاصيين مؤهلين بالمعلومات والمهارات التي تمكنهم من العمل الطبي في الدولة الراغبين الالتحاق بها، وإكسابهم بالقدرة على التشخيص والعلاج، كذلك إجراء الفحوصات اللازمة للمرضى.
بصورة شاملة، يستهدف المجلس العربي للاختصاصات الصحية تأهيل الأفراد من خلال برامج التدريب في مجموعة مختلفة ومتنوعة من الأقسام، على سبيل المثال، طب الطوارئ، أو تخصص الأشعة والتصوير الطبي، أو جراحة العظام، كذلك جراحة المسالك البولية، أو علم الأمراض التشريحي، وغيرهم من التخصصات الأخرى كتمريض الطوارئ والكوارث أو تمريض صحة المجتمع.
تتمتع جامعات جمهورية مصر العربية بالاعتماد الأكاديمي والمهني، كما حصلت جميعها على الاعتراف من وزارة التعليم العالي بالدول العربية الشقيقة والعالمية أيضا، لذلك فتمنح شهادة البورد العربي لطلاب الإمارات باعتماد دولي، وفيها يلي سنعرض جزءًا من الجامعات المُصنفة ضمن أفضل جامعات العالم، اعتمادًا على تصنيف شنغهاي للجامعات، تصنيف QS، وغيرهم من التصنيفات التي تعتبر شهادة اعتراف بالجامعة وبرامجها.
- جامعة القاهرة.
- جامعة الإسكندرية.
يضع المجلس العربي للاختصاصات الصحية مجموعة من الشروط الواجب على المتقدم لدراسة أحد تخصصات البورد العربي في مصر تحقيقها، والتي تمثل أداة ومعيار القبول في البرامج.
1- يتوجب تمتع المتقدم للدراسة باللياقة الصحية وفقًا لما يقتضيه كل تخصص، كذلك مراعاة المؤسسة المستهدف الالتحاق بها.
2- اجتياز المرحلة الجامعية الأولى والحصول على شهادة البكالوريوس في إحدى التخصصات المتاحة في دراسة الطب في مصر، أو طب الأسنان، أو العلوم الصحية التطبيقية، على أن تكون الشهادة معتمدة ومعترف بها من إحدى الدول الأعضاء.
3- الحصول على شهادة تثبت اجتياز المتقدم فترة الامتياز وفقًا للبرنامج بالدول الحاصل على الشهادة منها، كما يلتزم بتقديم إثبات تسجيله للتدريب من مركز معتمد من المجلس العربي للاختصاصات الصحية كمتدرب للتخصص في إحدى البرامج المتاحة.
4- تقديم إثبات كدليل لتمتع الفرد بالممارسة المهنية سواء عبر اجتياز امتحان مزاولة المهنة أو أي وسيلة أخرى تخضع للدولة، كما يجب على المتقدم تقديم طلب للتسجيل في المجلس مع مراعاة الشروط وسداد المصروفات الدراسية التي نوضحها فيما يلي.
تتحدد تكلفة الالتحاق ببرامج البورد العربي في الجامعات المصرية من قِبَل المجل العربي للاختصاصات الصحية، والتي تتباين وفقًا للبرنامج المراد الانتساب إليه ودراسته، حيث تختلف المصروفات الخاصة بالتخصص الرئيسي (كالتخصصات التي تم ذكرها في المقال)، عن التخصصات الدقيقة الفرعية التي تندرج ضمن التخصص الرئيسي.
|
مصاريف دراسة البورد العربي |
الاختصاص الرئيسي |
التخصص الدقيق |
|---|---|---|
|
رسوم التسجيل |
150$ |
500$ |
|
الرسوم السنوية |
340$ |
|
|
رسوم الامتحان |
300$ |
1000$ |
يبدأ التحاق الطلاب ببرامج البورد العربي في شهر مارس من كل عام، إذ يتوافد خلال هذه الفترة الطلاب الإماراتيين على التسجيل، فيما تنطلق الدراسة في شهر أكتوبر.
تتمتع الدراسة في مصر للإماراتيين بمزايا تنافسية تعزز التحاق الطلاب ببرامجها دونًا عن غيرها من الوجهات التعليمية الأخرى، فنجد من أبرز المميزات التي يحصل عله الفرد هي تكاليف الدراسة والمعيشة المنخفضة مقارنةً بغيرها من الدول، سواء المجاورة أو العالمية.
من جهة أخرى واعتمادًا على الأرقام، نجد أن البرامج في مصر للإماراتيين تنخفض إلى 5000$ فقط، في حين أن نفس الطلاب يتوجب عليه سداد تكلفة تصل إلى 25.000$ لنفس البرنامج إذا رغب دراسته في جامعة خارجية، سواء إماراتية أو عالمية.
في نهاية المطاف، نجد أن تخصصات البورد العربي في مصر متعددة، لكن تؤهل جميعها منتسبيها الإماراتيين للعمل داخل القطاعات الصحية، كذلك المساهمة في الارتقاء بالقطاع داخل الإمارات العربية الشقيقة، فبعد الإطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بدليل القبول، أو التكاليف وغيرها من العناصر يمكن للفرد اتخاذ القرار بناءً على ما توفر لديه من معلومات يسترشد بها.
